أنغولا تتصدر وتقترب من الدور الثاني
* قمة نارية بين غانا وكوت ديفوار
* الخور يستغني عن صيفي ويتعاقد مع سيسي
* تونس تسقط في فخ التعادل
* بكل روح رياضية يتناول حقوق البث
أنعشت أنغولا المضيفة آمالها في التأهل إلى الدور ربع النهائي، وذلك بفوزها على مالاوي (2-صفر) اليوم الخميس على ملعب 11 نوفمبر في لواندا أمام نحو 50 ألف متفرج يتقدمهم الرئيس الأنغولي جوزيه إدواردو دوس سانتوس في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.
وسجل هدفي أنغولا فلافيو أمادو في الدقيقة 48 ومانوتشو في الدقيقة 53 فاقتربت الدولة المضيفة من تكرار إنجازها في النسخة الأخيرة عندما بلغت الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها، وكانت الجزائر تغلبت على مالي بهدف دون مقابل اليوم ضمن المجموعة ذاته.
وتفادت أنغولا فخ مالاوي التي كانت فجرت مفاجأة من العيار الثقيل بفوزها الساحق على الجزائر (3-صفر) في مباراتها الأولى، وواصل أصحاب الأرض عروضهم الهجومية الرائعة بالضغط طيلة مجريات المباراة وتسجيل هدفين رائعين، كما حافظ الفريق الأنغولي على نظافة مرماه عكس مباراتا الأولى أمام مالي عندما تقدم برباعية نظيفة قبل أن يستقبل شباكه أربعة أهداف في 16 دقيقة فقط.
وهذا هو الفوز الثالث لأنغولا على مالاوي في ست مباريات جمعت بينهما حتى الآن، مقابل خسارتين وتعادل واحد.
وبهذه النتيجة انتزعت أنغولا صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط، وباتت بحاجة إلى التعادل فقط في مباراتها الأخيرة في الدور الأول أمام الجزائر الاثنين المقبل لبلوغ الدور ربع النهائي، في حين تراجعت مالاوي إلى المركز الثاني بعدما تجمد رصيدها عند ثلاث نقاط بفارق الأهداف أمام الجزائر.
وقد يكفي مالاوي التعادل أمام مالي لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى، في تاريخها شرط تعادل أنغولا مع الجزائر.
وأجرى مدرب أنغولا البرتغالي مانويل جوزيه تبديلا واحدا بسبب إصابة أديريتو ديدي كارفاليو وأشرك مكانه كامبوس جالما، وحذا حذوه مدرب مالاوي كيناه فيري بإشراكه فيكتور نييرندا مكان راسل موافوليروا.
وضغطت أنغولا منذ البداية على مالاوي وكادت تفتتح التسجيل في الدقيقة السابعة عندما مرر فلافيو كرة عرضية إلى مانوتشو المتوغل داخل المنطقة فسددها على الطائر تصدى لها الحارس المالاوي سواديك سانودي على دفعتين، وجرب جالما حظه بعد مجهود فردي في الدقيقة 22 لكن تسديدته ذهبت بعيدا عن المرمى، ثم تلتها تسديدة أخرى لفلافيو في الدقيقة 27 ولكنها ذهبت بين يدي الحارس سانودي، الذي عاد بعدها بسبع دقائق، وأنقذ مرماه من هدف محقق عندما أبعد تسديدة قوية لمانوتشو من حافة المنطقة ببراعة إلى ركنية.
وفي الدقيقة 35 اضطر جوزيه إلى تبديل جيلبرتو الذي تعرض إلى الإصابة وأشرك الكسندر جاموانا مكانه.
وفي الدقيقة 41 كادت مالاوي تفاجئ أنغولا بهدف رائع إثر هجمة منسقة قادها المدافع الأيسر موزيس تشافولا الذي توغل ومرر كرة عرضية تابعها بيتر وادابوا بكعب قدمه من مسافة قريبة غيرأن الحارس كارلوش تصدى لها ببراعة.
وكاد فلافيو يمنح التقدم لأنغولا في الدقيقة 45 إثر كرة عرضية من ألبرتو جوزيه مابينا تابعها برأسه فوق العارضة، وتابعت أنغولا ضغطها في الشوط الثاني ونجحت في افتتاح التسجيل مع بدايته، عندما مرر جالما كرة عرضية تابعها فلافيو برأسه على يسار الحارس سانودي في الدقيقة 48.
وهو الهدف الثالث لفلافيو في البطولة بعد ثنائية في مرمى مالي في المباراة الأولى فانفرد بصدارة لائحة الهدافين بفارق هدف واحد أمام لاعب وسط مالي سيدو كيتا.
وفي الدقيقة 53 كاد مابينا يضيف الهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة جانبية أبعدها الحارس سانودي بصعوبة، ثم في الدقيقة ذاتها أضاف مانوتشو الهدف الثاني مستغلاً خطأ القائد والمدافع بيتر مبوندا في إبعاد الكرة، فخطفها منه وتوغل داخل المنطقة منفرداً بالحارس سانودي قبل أن يسددها بيسراه قوية داخل الشباك، وهو الهدف الثاني لمانوتشو بعد الاول في مرمى مالي.
وتلقت أنغولا ضربة موجعة في الدقيقة 63 بإصابة هدافها فلافيو بشد عضلي في فخذه الأيمن فترك مكانه لمانويل بدرو مانتوراس، ورغم ذلك واصل المنتخب الأنغولي سيطرته وكاد يعزز غلته في أكثر من مناسبة عبر تسديدات لمانتوراس ومانوتشو ، ولكن المباراة انتهت بتقدمه بهدفين نظيفين اعتلى بهما قمة المجموعة الأولى وأصبح قاب قوسين أو أدني من التأهل إلى الدور الثاني.
جوزيه راض عن النتيجة
بعد انتهاء المباراة أكد مدرب أنغولا البرتغالي مانويل جوزيه أن فريقه حقق الأهم بالفوز على مالاوي، مشيراً إلى أن "المهم ينتظرنا في المباراة الأخيرة أمام الجزائر".
وقال جوزيه: "حققنا الأهم بالفوز على مالاوي لأننا عوضنا سقوطنا في فخ التعادل أمام مالي (4-4) في الجولة الأولى، لكن المهم ينتظرنا أمام الجزائر لأننا نسعى إلى الفوز والتأهل إلى ربع النهائي وضمان صدارة المجموعة للبقاء في لواندا حيث نحظى بمساندة 50 ألف متفرج، مع احترامي للمنتخب الجزائري الذي يملك فريقاً قوياً نجح في الفوز على مالي التي تعادلنا معها".
وأوضح مدرب أنغولا: "حققنا فوزاً سهلاً على مالاوي التي لم تقلقنا طيلة المباراة، لكننا دفعنا الثمن غالياً لأن صفوفنا تعرضت لإصابات كثيرة" في إشارة إلى فلافيو وزويلا وجيلبرتو، مضيفاً: "إذا أردت أن تحرز اللقب فعليك المخاطرة وهو ما قمنا به، أتمنى أن يتعافى اللاعبون في الأيام الثلاثة المقبلة للمشاركة في المباراة الحاسمة أمام الجزائر".
وتابع: "غيرنا أسلوب لعبنا مقارنة مع مباراة مالي ونجحنا إلى حد كبير في ذلك وعلى جميع الأصعدة، نشاط الجناحين ولاعبي الوسط،هدف فلافيو حرر اللاعبين من الضغط النفسي ونجحنا في إحراز الهدف الثاني وكان بإمكاننا تسجيل المزيد".
وختم: "المهم في هذه المباراة هو أن مرمانا لم يتلق أهدافاً وتحديداً في الدقائق الأخيرة التي كانت مأساة بالنسبة لنا في المباراة أمام مالي".
في المقابل، أكد مدرب مالاوي كيناه بيري أنه "لا يعرف سبب تراجع مستوى لاعبيه في الشوط الثاني بعدما قدموا شوطاً أول رائعاً".
وأعرب بيري عن استيائه من الاتحادين الأفريقي والأنغولي "لأنهما لم يمنحانا الفرصة للتدريب على ملعب المباراة، لقد قدمنا احتجاجاً إلى الاتحادين الأفريقي والأنغولي، لأنه لا يعقل ألا نتدرب على ملعب المباراة خصوصاً عشية إقامتها".